الأول "أدبي" على الجمهورية: أحلم برئاسة المحكمة الدستورية

من طرف مستر مهند الثلاثاء 07 أغسطس 2012, 5:03 am

"إذا
كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام".. هكذا بدأ أحمد الحاصل على
المركز الأول على الجمهورية "أدبي"، بهذه الكلمات الرائعة أسفر أحمد عن عقل
راجح وفهم عال وحكمة وإرادة في شباب مصر الصاعد الذين صقلت الأحداث
السياسية عقولهم فرأينا جيلاً جديدًا يتذرع بالفهم والعلم؛ الأمر الذي
جعلنا أمام جيل جديد بحق يحمل إرادة وأمل وإيجابية لبناء أوطانهم.

هو
أحمد جمال عبد النعيم، يعيش في محافظة أسيوط، وفي مدرسة دار حراء
الإسلامية، والده يعمل مستشارًا بمحكمة استئناف قنا، ووالدته مديرة شئون
البيئة في إدارة جامعة أسيوط، وله أخان وأخت.

* سألناه عن شعوره عندما علم أنه الأول على الجمهورية؟

**
قال: عندما عرفت النتيجة كنت في غاية الفرح، وشعرت في هذه اللحظة أنني
ارتحت أخيرًا وكنت منتظرًا أن أكون من الأوائل لأني طول فترة الدراسة وأنا
أضع أمام عيني هدفًا واحدًا، وهو أن أكون في المراكز الثلاثة الأولى على
الجمهورية والحمد لله وصلت إلى ما طمحت له.

ويؤكد
أحمد أن تنظيم الوقت وتحديد ساعات معينة للمذاكرة وتوزيع المواد من أهم
الأسباب التي ساعدتني على التفوق بعد توفيق الله لي، موضحًا أن ساعات
المذاكرة تزداد مع التقدم في المناهج ففي بداية العام الدراسي كنت أذاكر 3
ساعات يوميًّا ومع زيادة الدروس في كل مادة تزداد عدد ساعات المذاكرة
يوميًّا.

* وحول سؤالٍ عن فترات كان تصيبه فيها شيء من الملل وعدم الرغبة في المذاكرة؟.

**
أجاب: الحقيقة أنا لم أعطَ لنفسي فرصة للملل لأنَّ عندي هدفًا، وكنت
دائمًا أعطي نفسي فترةً للترويح والمتعة والخروج حتى لا أسمح لنفسي بالملل
أو الكسل، وكنت عندما أتعب أو أكسِّل أُصبِّر نفسي بأن أتخيل أني الأول على
الجمهورية وأتخيل فرحة أبي وأمي فكان يهون عليَّ التعب وأستكمل المذاكرة.

* وما دور والديك في تفوقك؟

**
لوالدي الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى، فنحن أسرة تُقدِّس العلم،
وأنا أعتبر أسرتي هي شبكة تفوق، فأخي الأكبر حاصل على المركز الثالث على
دفعته بكلية الحقوق

أختي
هي الأولى على دفعتها بكلية الطب، وأخي الأصغر بالصف الثاني الثاني، وكان
من الأوائل في الإعدادية، وكل هذا بعد فضل الله هو بفضل والدي اللذين
يشجعاننا على التفوق، ويمنحاننا الحب والدفء الأسري الذي يساعدنا على
الاستقرار النفسي والثقة بالنفس.

وأضاف
أيضًا مدرستي هي مدرسة إسلامية زرعت فينا حب العلم وحب الوطن، ونمَّت
داخلنا أن لكل منا دور في بلده، وكان أمانة يجب أن يؤديها لها، والمدارء
على درجة كبيرة من الكفاءة والإخلاص والالتزام والدراسة كانت منتظمة إلى
آخر أيام السنة.

* ورغم ذلك كنت تأخذ دروسًا خصوصيةً.. لماذا؟

**
حتى أكون متأكد 100% أني تدربت على كل الأسئلة، ولم يفتني شيء، وأكون أخذت
بكل الأسباب التفوق؛ لأنني أريد أكون الأول جمهورية والدروس هي وسيلة ضمن
وسائل التفوق.

* الأحداث السياسية التي مرت بمصر في العام الماضي والمليونات هل كان لها تأثير مذاكرتك؟

**
أنا بالفعل كنت قلقا من الوضع في مصر، ولكني كنت أعتبر مذاكرتي وتفوقي هي
الهدية التي سأقدمها لبلدي؛ لأن مذاكرتي هي الدور الأساسي الذي أستطيع أن
أخدم به بلدي.

* ما حلمك في المستقبل؟ وما الكلية التي تنوي الالتحاق بها؟

**
أنوي الالتحاق بكلية حقوق، وحلمي هو أن أصبح رئيس المحكمة الدستورية
العليا؛ لأنها أعلى سلطة قضائية في مصر وتحتاج إلى شخص ذي دين، ولأن القاضي
العادل من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة، وأتمنى أن أكون
قاضيًا عادلاً إن شاء الله.

* سألناه: من الغريب أنك الأول على الجمهورية ولم تُفكِّر في الالتحاق بكليات القمة؟

**
ليس هناك كلية قمة وكلية ليست في القمة، ولكن هناك هدف يسعى له كل شخص
وحلم يريد أن يحققه حتى يتميز ويبدع في مجاله ويكون له بصمة في بلده.

* رسالة توجهها لطلاب الثانوية العامة الذين يريدون التفوق؟

**
رسالتي الأساسية هي لا تدع الخوف يسيطر عليك أبدًا ذاكر وأنت مستبشر
ومطمئن أن الله لا يضيع عملك؛ لأن الخوف هو عدو الإبداع ولأن الإنسان الذي
يخاف يخطئ في أسئلة تافهة وبسيطة، ولكن لأن الخوفَ يُسيطر عليه لا يستطيع
التركيز.

* كيف تغلبت على خوفك؟

**
كنت دائم الثقة في الله ولأني كنت أبذل كل جهدي في المذاكرة، وأتوكل على
الله، وكنت أحافظ على قراءة القرآن، كان يمدني بالقوة والثقة في الله
والراحة النفسية.