وكيل "اقتصادية الشورى": الموافقة على "الصكوك" بالإجماع "تاريخية"..خروج القانون بهذا الإحكام يرد على مزاعم من يشكك فى كفاءتنا التشريعية.. وعلى المصريين أن يعتزوا بالأزهر ونوابهم

عبد الحليم الجمال وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى

كتب محمد الجالى







قال عبد الحليم الجمال، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى،
النائب عن حزب النور السلفى، إن الجلسة التى شهدت الموافقة بالإجماع على
قانون الصكوك، تعد جلسة تاريخية، لما حملته من دلالات عظيمة، أهمهما أنه قد
ثبت لأبناء هذه الأمة أن التحفظات التى أبداها حزب النور على مشروع قانون
الصكوك، قبل عرضه على هيئة كبار العلماء بالأزهر، كانت تصب فى مصلحة أبناء
هذا الشعب والحفاظ على مقدرات هذا الوطن، وتقديم الحماية الكافية لعدم تملك
أصول الدولة بعدما جاءت ملاحظات "كبار العلماء" موافقة فى مجملها لما سبق
أن تحفظ عليه حزب النور.

وأضاف "الجمال"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن نواب حزب النور قد
استطاعوا أن يحققوا بهذه التحفظات ثم الموافقة عليها إجماعا لم يسبق له
مثيل لهذا المجلس التشريعى على هذا القانون الوليد، ليرى الناس نواب هذا
الوطن جميعهم فى خندق واحد ولغاية واحدة، هى رفعة هذا الدين وعزة هذا
الوطن، على حد قوله.

وأشار وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى، إلى أن هذا الإجماع قد جاء
رداً مناسباً على الذين يتقولون بعدم جدارة مجلس الشورى بالتشريع، حيث صدر
هذا القانون بهذه الدرجة العالية من الإحكام وتحقيق المصلحة بعد مداولات
طويلة، شهدت شداً وجذباً وموافقة ورداً، لافتاً إلى أن هذه هى طبيعة
الممارسة البرلمانية بعدما تنفست مصر نسيم الحرية.

وقال "الجمال"، إنه قد آن الأوان للمصريين أن يعتزوا بمرجعيتين، الأولى
مرجعية الأزهر الشريف من خلال هيئة كبار العلماء التى قدمت للناس رسالة
الطمأنة بشأن قانون الصكوك بعدما ثار الخلاف حول بعض نصوصه؛ والثانية، نواب
الشعب الذين جاءوا لتمثيله فى هذا البرلمان لا غاية لهم سوى مصلحة أبناء
هذا الوطن، على حد تعبيره.

كان مجلس الشورى وافق فى جلسته العامة المسائية الثلاثاء الماضى، على قانون
الصكوك بصورة نهائية بالإجماع، بعد أخذ رأى هيئة كبار العلماء فى
الاعتبار.